تعيش العزوبية.. في زمن المعاناة الزوجية

1 السلام عليكم
لقد غضبت غضبا شديدا من هذا الصرّاف الآلي الذي تسمونه أبا
كل ما أذهب إلى أسرة لأطلب يد بنتهم
ينهالون علي بالأسئلة الشفوية من كل حدب و صوب
لكنهم يصوبونها نحو الجانب المادي فقط
يا زلمة أسئلتكم على رأسي و عيني و بطني
لكن ألا تعرفون أن تطرحو أسئلة متنوعة ؟؟؟؟
مثلا
كم من موضوع تكتب؟
كم حذاء تشتري في السنة؟
كم من مرة سقطت و أن تنزل من الدروج؟
ما هي نسبة الملح في الدماغ ؟
ما اسماء مشرفات واحة حواء ؟
أنتم كل أسئلتكم مادية ، و إن لم تكن مادية تكون مالية
و إن لم تكن مالية تكون عن التنمية البشرية و الإتيكيت
تسأل الأم
ما هو مقدار دخلك الشهري ؟؟؟
و لا تسألك أين تعمل لأنها خبيرة في المعاملات المالية فقط
ثم يتدخل خبير الأعمال الخيرية لهدم الأجيال القادمة ( الأاب )
و ما هو عملك ؟؟
ما إن تطلق العنان لتقول عملا و راتبا محترما لا تراه إلا في خيالك المتعفن
وهو ما سيقبل به هؤلاء الجشعون الأكثر تعفنا منك
( تسلل سيدي الحكم )
إلا و ينهال عليك سؤال آخر من الصفوف الخلفية
نسيت أن أصف لكم كيف تكون الجلسة أثناء تقدمك لخطبة الفتاة
هل سبق و شاهدتم حلبة المصارعة ؟؟
فهي حلبة مصارعة مع فارق بسيط
في المصارعة الحرة يكون المتصارعان اثنان و حكم بينهما و جمهور
أما في هذه المصارعة الحرائرية فالمتصارع وحيد و الخصم هو الجمهور
ولا يوجد حكم و لا هم يحزنون .
هذا الذي يجلس في الصفوف المتأخرة يا سادة هو الجد الأكبر لهذه السلالة العريقة في الجشع
يسأل :
يا ولد ، ما هاذا اللباس الخادش للحياء ؟؟ ترتدي السروال و الجلاليب موجودة
و الله لأشنقنك بتلك الكرافاطة التي ترتدي يا اصلع اللحية اتق الله في نفسك بنتي ليست لك أيها الفاسد !
HORS SUJET
يتدخل الأب مهدئا و حاكما بيني و بين الجد و يقول خلينا في المهم .
الله يخرب بيتكم ، أنا اريد أن أتفاوض مع الحاج فطلباته أبسط من طلباتكم التي لا تخرج عن إطار السيولة و النقود و الشقة
و السيارة و الدخل الشهري و الزيارات المتكررة و شهر العسل و مصاريف الفرح و فستان العروس
ألاحظتم كم أن الإهتمام يكون كبيرا بهذه العروس ؟؟ و كم تكلفنا ؟؟ و كم تمرمدنا في التراب
و في الأخير تعيشك عيشة سودة ، و ترهقك بالطلبات و الأوامر و النكد
يا ناااااس يا هوووووووه
!!!
و الله إن في زواج اليوم لمشقة و تعديا و ظلما على الرجل المغلوب على أمره
يدفع عشرات آلاف الدراهم لكي يأخذ زوجة صالحة لكن الصدمة تكون قوية عندما يؤكد لك الزماان و المكان أنك أخذت كارثة طبيعية
و إعصارا يدمرك نفسيا و معنويا و ماديا و تسونامي يعصف بعواطفك و يجردك منها
ولا يترك لك إلا إحساس الندم على اليوم الذي فكرت فيه في الزواج
و تستمر المعاناة إلى أن يزداد الطفل الأول و الثاني و الثالث و تبني رئيسة العصابة أقصد الزوجة
تحالفا مع أبنائها عليك و كل واحد ينتف من جانبه ما استطاع إليه سبيلا.
و في آخر ايامك السوداء ، و في عز الشيخوخة تصبح ككرة التنس ما إن يأخذك المسخوط الأول حتى يرميك إلى المسخوط الأكثر منه سخطا
و ما يكون من الأخير إلا أن يضعك خارج الملعب في إشارة إلى نهاية اللعبة الزوجية و الأبوية !
يا سناجل شعارنا :
تعيش العزوبية في زمن المعاناة الزوجية
تعيش تعيش تعيييييييش .