[®]][®][ تدخين البنات : هل هي حرية أم سوء تربية ][®][[®] - ظواهر من المجتمع

بسم الله

إخوتي و أخواتي أعضاء المنتدى الكرام،

يسرنا ان نرحب بكم في برنامجنا الجديد ..





في هذا البرنامج سنحاول تسليط الضوء على الكثير من الظواهر

التي تنتشر حولنا في مجتمعاتنا



ظواهر كانت موجودة في الماضي ولم ينقطع أثرها

واخرى دخيلة علينا ومستوردة من مجتمعات اخرى...

وكما هو معلوم فإن الظواهر تتنوع بين السلبي والايجابي ..

نتقبل بعضها ونعتبرها قوة لمجتمعاتنا

ونرفض اخرى ونعتبرها من اسباب اضعاف او تشويه المجتمع...







في برنامجنا هذا

سنطرح في كل عدد ظاهرة معينه قد تكون ايجابية او  سلبية

نتبادل أطراف الحديث حولها بنقاش اسبابها ومواقفنا منها

والحلول المقترحة للسلبي فيها



ظاهرة هذا العدد هي :

تدخيــــــن البنــــــــات

 



يعتبر التدخين من بين أكثر الظواهر الاجتماعية التي اجتاحت بفعل آثارها السلبية

مختلف الشرائح العمرية التي تكون المجتمع

والتي لا يختلف اثنان حول أضرارها ومخاطرها

إن على صحة المدخن أو جليسه على حد السواء ...

وتبرز هذه الظاهرة خصوصا لدى الشباب من الذكور خاصة المراهقين

الذين يجدون في التدخين أفضل وسيلة

للتعبير عن رجولتهم وبلوغهم سن الرشد - طبعا من وجهة نظرهم -

غير أن اللافت للنظر هو أن التدخين لم يعد حكرا على الذكور

ولم تقف سلسلة ضحاياه عند هذا الجنس،

بل انتقلت العدوى لتصيب الاناث من منطلق الرغبة في التجربة أو مضاهاة الذكور

لتتحول بعد ذلك إلى إدمان يصعب الاقلاع عنه...

لنبحر إذن عبر سفينة هذه الظاهرة التي أصبحت مكشوفة أمام الجميع

بعدما كان تدخين الإناث يتم في سرية تامة وبعيدا عن الانظار





بعد كل مظاهر المعاناة والتسلط التي عاشت المرأة تحت وطأتها منذ القدم،

طفت على السطح أصوات تنادي بضرورة تمتيع الأنثى

بكافة حقوقها من منطلق المناصفة مع الرجل،

وبدأ البعض يستغل مناخ الديمقراطية الذي تهب رياحه

على المجتمع العربي من أجل نفث سم آخر

في جسد هذه الأمة واستهداف شريحة مهمة من أفراده

وبغرض المس بقيم ومبادئ المجتمع العربي المحكوم بقيم الاسلام

وبدأ دعاة التحرر ينادون بالمناصفة ويطالبون المرأة بالخروج عن صمتها

والاصطفاف إلى جانب الرجل إلى درجة مطالبتها

بالظهور علانية وسط شرذمة المدخنين بعد أن كانت تتوارى

عن الأنظار بحثا عن نشوة سيجارة عابرة

وهكذا لم يعد غريبا وسط مجتمعنا أن نواجه بين الفينة والأخرى

أنثى حاملة لسيجارتها دون أدنى شعور بالحياء،

وإن خاطبتها في الموضوع يكون ردها سريعا بأنها تمارس حياتها

ولا مانع فيأن تدخن علانية ما دام أن شقيقها الرجل يتمتع بهذا الحق

متناسية أن المجتمع تحكمه أعراف وتقاليد وقيم تبين ما لكل فرد وما عليه،

وتنبذ كل الممارسات التي تخرج المرأة من جوهرها كأنثى ومن بينها آفة التدخين...





إن المرأة في العالم العربي - وأنا هنا لا أعمم السلوك على جميع السيدات -

وبالرغم من إدراكها بأن التدخين آفة اجتماعية خطيرة

تهدد بآثارها سمعتها وكيانها بصفة عامة بفعل رفض المجتمع

وعدم تقبله لهذا التصرف الصادر عن الأنثى نظرا لسلطة العادات والقيم وسيادة

التقاليد التي تحكمه.




ظاهرة بدأت تتفشى وسط الجنس اللطيف في مجتمعنا

وتستحق أن يتم تناولها بالنقاش والتحليل

وللتفاعل مع فكرة الموضوع إليكم هذه الأسئلة


1- هل يمكن اعتبار التدخين مظهرا من مظاهر تحرر المرأة ؟

2 - هل يشكل التدخين فعلا حقا من حقوقها وخطوة في طريق تحقيق المناصفة؟

3 - ألا يمكن ان تشكل هذه الظاهرة ضربا للقيم الاجتماعية داخل الوطن العربي؟

4 - هل تدخين المرأة العربية يشكل أحد مظاهر تقليد المرأة الغربية؟

5 - كيف يمكن الاقلاع عن آفة التدخين بصفة عامة؟





هدفنا من هذا البرنامج هو خلق دائرة للنقاش بحثا في الظواهر

التي تؤثث فضاء المجتمع بإيجابياتها وسلبياتها

ولكي لا نبخس حقوق المناقشين